إبتهاج الحمادي
باحثة دكتوراه مركز إدارة الأعمال -جامعة صنعاء
سكوبوت … الروبوت المساعد للباحثين
يوفر الذكاء الاصطناعي للباحثين والأكاديميين مجموعة واسعة من الأدوات التي تعزز قدراتهم وتسهل مهامهم وتمكنهم من استكمال أبحاثهم بكفاءة وفعالية أكبر، كما يًعد التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي استثمارًا ضروريًا لمستقبل للأكاديميين والباحثين في ظل التطور السريع في هذا المجال.
ولقد زادت أهمية التدريب على أدوات الذكاء الاصطناعي بشكل كبير للاطلاع على آخر التطورات وفتح آفاق جديدة للبحث العلمي. ولعل أداة الذكاء الاصطناعي Schobot من أهم أدوات الذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى توفير الوقت والجهد للأكاديميين والباحثين، فهو يثري البحث العلمي العربي مع إمكانية ترجمة مصادر البحث إلى لغات مختلفة بشكل احترافي عالي، فعلى المستوى الفردي ( الباحث ) فان استخدام Schobot سيساعد في مضاعفة الإنتاجية البحثية وتوليد أفكار إبداعية .
وعلى المستوى المؤسساتي ( الجامعات – الأكاديميات ) ستساعد أداة الذكاء الاصطناعي Schobot
على رقمنة المساهمات البحثية والرفع من ترتيب المؤسسة وطنياً ودولياً..
بدأت رحلتي التدريبية لاستكشاف سكوبوت مطلع شهر يونيو الماضي فقد حصلت على شرف اختياري للتأهل كسفيرة لـ سكوبوت ضمن مجموعة من الباحثين والأكاديميين من مختلف دول الوطن العربي، واستمر البرنامج خمسة أيام تدريبية، بمعدل خمس ساعات تدريبية في اليوم الواحد .
مرت مراحل التدريب أولاً بالتعرف نظرياً على قدرات سكوبوت، ولأن التدريب لن يأتي بثماره إلا من خلال الممارسة والتطبيق، فقد تم فتح حسابات للمشاركين في منصة سكوبوت وتم تكليفنا بمهمة تطبيقية. وفي اليوم التدريبي الثاني عرض المشاركون تجاربهم، حيث تم إعداد خطة بحثية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية، وإدخال المراجع عبر برنامج سكوبوت، وقام سكوبوت باستعراض نتائج الدراسات السابقة مع إمكانية ترجمتها إلى لغات أخرى وتحويلها إلى صيغة Word.
وفي اليوم التدريبي الثالث تعلمنا كيف يمكننا توليد أفكار بحثية جديدة عن طريق العصف الذهني. وتم اختيار ورقة بحثية، وقام فريق المشاركين بتنزيل مراجع الورقة البحثية التي تجاوزت 160 مرجعاً، ومن خلال منصة Schobot تم استعراض النتائج وتعريبها في ملف Word.
وفي اليوم التدريبي الرابع تمت مراجعة النتائج التي تم الوصول اليها، وتم توليد أكثر من 25 فكرة بحثية من خلال العصف الذهني. وبعد غربلتها وفرزها، وحذف المتشابه منها، تم اختيار عنوان جديد للبحث. وكان اليوم التدريبي الخامس نموذجياً، حيث تم العمل على البحث الجديد المختار ومراجعة نتائجه عبر برنامج Schobot.
أن الميزة الأبرز في Schobot هي تعزيزه لتجربة المستخدمين الجدد من خلال توفير حسابات مجانية لمدة شهر للتعرف على مميزاته مع توفير التدريب من خلال سفراء Schobot المعتمدين، بالإضافة إلى توفير دليل لمراحل استخدام Schobot.
في الواقع سعدت جداً برحلة التدريب المليئة بالمتعة والفائدة مع أداة الذكاء الاصطناعي Schobot، وتأهلي كسفير لـ Schobot في اليمن.
وفي النهاية أود أن أعَرب عن امتناني لقائد ومؤسس ومدرب Schobot لتقديمه أداة ذكاء اصطناعي عربية الصنع سهلة الاستخدام للوصول بالأبحاث العربية للعالمية.