بدأت دراسة الماجستير في مطلع العام 2020 وأنهيت الدراسة التحضيرية لجميع المواد في نهاية العام 2022 ومرت سنتين
مع الانشغال وأيضا عدم وضوح الرؤية لي كباحث ماجستير في تحديد الخطوات الأولية للبدء في البحث، حيث أني لم أقم
بإعداد البحث حتى نهاية العام 2023 الا بعد الحث من قبل إدارة عمادة الدراسات العليا د. فتحي شروان، عميد الدراسات
العليا بالجامعة الوطنية وتوضيح ضرورة البدء بكتابة الخطة البحثية لعدم تجاوز المدة القانونية فقد قمت بتحديد العنوان وإعداد
خطة البحث في منتصف شهر يناير 2024 وبعد استكمال الخطة وتحديد الموضوع واجهة مشكلة كتابة الإطار النظري وفي
هذه المرحلة بدأت الدخول مرحلة اكتئاب التي يمر بها اغلب الباحثين من حيث كثرة المصادر العلمية وضيق الوقت في
قرائتها كاملة واستخراج المعلومات ذات الصلة بالموضوع، وبعد مرور 5 أشهر تواصل بي مشرفي د. عبدالفتاح القباطي –
أستاذ الإدارة والتخطيط المساعد – الجامعة الوطنية وقام مشكوراً بترشيحي لحضور التجربة العملية لمنصة سكوبوت في
مجال البحث العلمي، وكان الموعد الموافق الثالث عشر من شهر مايو هو اليوم الأول لي لمشاركة نخبة من دكاترة وأساتذة
جامعات لتجربة المنصة.
في البداية قمت بالتسجيل في المنصة ولاحظت سهولة الولوج الى موقع المنصة من خلال ادخال البيانات الاساسية المتمثلة
بإدخال الإيميل وكلمة السر ثم الدخول للمنصة بشكل سهل، وأثناء العمل في المنصة لاحظت أن سكوبوت يحتاج الى أمرين
مهمين الأول: أن يكون لديك خطة بحثية من خلالها تستطيع إعادة صياغة الخطة بشكل يفهمة سكوبوت وايضاً أن يكون لديك
المراجع المناسبة لرفعها على المنصة.
من خلال القيام بإدخال الخطة بشكل مناسب وذلك من خلال كتابة العناوين المفتاحية التي مصدرها كلمات عنوان البحث
وأيضا الابعاد والمواضيع الأساسية التي تحتاج من سكوبوت اقتباسها مثل التعريفات والخصائص وغيرها التي تكون المقدمة
والإطار النظري ونتاج الأبحاث، ويتبعها كتابة العناوين الفرعية والتي مصدرها الكلمات المفتاحية المرتبطة بالعناوين
الرئيسية:
ومن خلال تجربتي وادخال موضوع بحثي والمراجع المرتبطة بها حصلت على مجموعة نتائج والمتمثلة بالإقتباسات
المرتبطة بالعناوين الفرعية والرئيسية التي ادخلتها في سكوبوت وهذه المخرجات ساعدتني في إعداد الإطار النظري المرتبط
ببحثي ويسهل عليا التركيز على الجانب العملي واستكمال البحث ومناقشة النتائج.
ومما أعجبني في سكوبوت أنه يقوم بتحويل كافة المراجع الى ملف ورد وسبب استفادتي من هذه الميزة، أنني اثناء كتابة
الخطة وقبل التعرف على سكوبوت قمت بكتابة الخطة كاملة يدوياً لقرابة 47 صفحة وهذا أخذ مني وقت وجهد طويلين
لصعوبة النسخ من مراجع ملفات PDF ولكن هذه الميزة في سكوبوت سهلت عليا نسخ النصوص المرتبطة ببحثي بسهولة
لأن كل المراجع تم تحويلها الى ملف بصيغة ورد WORD.
وبالإضافة الى قيام سكوبوت بتجميع الاقتباسات في ملف واحد شامل كل الاقتباسات من المراجع المرفوعة في المنصة ومن
خلاله استطيع الحصول على المواضيع المرتبطة ببحثي ويسهل عليا قرائتها وإضافتها للبحث في وقت وجيز حتى لو كنت
منشغل ولست متفرغا تماماً لإعداد البحث.
وكما أنني قمت بتجهيز خطة مستقلة لنفس البحث باللغة الإنجليزية ورفعت المراجع في سكوبوت وحصلت على مجموعة
نتائج أثرت البحث،
وبالإضافة الى ذلك قمت بترجمة العناوين الرئيسية والفرعية الى اللغة الفرنسية واللغة الإسبانية ثم رفعتها على منصة
سكوبوت ورفعت المراجع بنفس اللغتين وقام سكوبوت باستخراج الاقتباسات المناسبة للعناوين المعدة مسبقاً ومما أثار اعجابي
هو قيام سكوبوت بالترجمة من اللغة الفرنسية والاسبانية الى اللغة العربية بنصوص واضحة ومفهومة وهذه المعلومات ستقوم
بإثراء بحثي بشكل كبير ويرفع من مستوى البحث والثراء العلمي فيه باستخدام لغات مختلفة لنفس الموضوع وخصوصاً اني
لا أفهم في هذه اللغات حرفا واحداً ولكني الآن أستطيع اضافتها لقائمة مراجع بحثي كمصادر تم الاستعانة بها لإعداد البحث
وهذا يثري البحث ومخرجاته.
ومن مخرجات سكوبوت هو اخراج المسودات المتمثلة بمجموعة الاقتباسات التي هي متناسبة لمواضيع بحثي كما تم ادخالها
الى الخطة فهذا يجعل الباحث يعمل على إعداد البحث وبهذا الدور فإن دور الباحث مازال ملموس ورئيسي في اعداد البحث
ولم يقوم سكوبوت بالغاء دور او العمل عن الباحث بل يبدأ الباحث مرحلة إعداد البحث وصياغته بشكل مناسب.
وأخيراً لا أنسى دور سكوبوت الفعال في جلسات العصف الذهني لفريق كامل ومن مواطن واماكن مختلفة في الحصول على
عناوين ابحاث والاتفاق عليها والعمل عليها والحصول على المخرجات الملائمة لاستكمال اي بحث.
وفي الأخير أتقدم بشكر الجزيل لمصمم منصة سكوبوت د. محمد أنس الباز الذي جاهد في إخراج هذه الفكرة الى النور لما
لمسناه من فائدة في أبحاثنا ويرفع من مخرجات البحث ليصل الى العالمية، ولا أنسى دور د. سعيد شوش ود. هاجر العمري
على تفانيهم في توصيل المعلومة وتعليم المستخدمين لمنصة سكوبوت، فأسأل الله تعالى لهم كل التوفيق والنجاح في حياتهم.