مولاي عبد الرحمن شريفي علوي
جامعة مولاي إسماعيل / المغرب
بدعوة كريمة من الدكتور محمد أنس الباز؛ المدير التنفيذي لشركة سكوبوت SCHOBOT التحقت معية ثلة من الدكاترة والباحثين والمهتمين بالبرنامج التدريبي الدقيق والمكثف، لتكوين سفراء ومدربين معتمدين في عدة جامعات ومؤسسات عربية.
كان اليوم الافتتاحي الثلاثاء 4 يونيو 2024م عبر تطبيق زوم ZOOM ابتداء من السادسة مساء بتوقيت المغرب، الثامنة بتوقيت مكة المكرمة. وعرف اللقاء حضور أزيد من عشرين باحثا ومهتما من بلدان وجامعات عربية عديدة؛ المغرب، الجزائر، ليبيا، تونس، مصر، اليمن، فلسطين.. بعد ترحيب المشرف العام على البرنامج الدكتور محمد أنس الباز بالسفراء الجدد، وضح المعالم الكبرى لبرنامج سكوبوت والغاية منه، ثم الهدف من هذا التكوين، وتحديد المطلوب من السفراء للاستفادة من البرنامج، ثم الاشتغال عليه رفقة الطلاب والمهتمين في إطار ورشات وتكوينات. وكان اللقاء مناسبة للتعريف بالذكاء الاصطناعي وإبرازه أهميته في تجويد الأبحاث العلمية في مختلف التخصصات وبمختلف اللغات. وكذلك دوره الفعال في كتابة الأوراق البحثية وتجميع وتنظيم المراجع بمختلف لغاتها وطرقها. كما كان اللقاء فرصة لتعريف السفراء الجدد بسكوبوت، وبيان خصائصه ومميزاته، وتحديد أهدافه، وكيفية الولوج إليه والاشتغال عليه لإعداد خطة بحث محكمة، والوصول إلى نتائج دقيقة.
كان شعار البرنامج منذ اللقاء الأول: “نتائج أكثر بجهد أقل ووقت أقصر” .
مع التأكيد على ان سكوبوت يساعد الباحث في علمه ولا ينوب عنه أو يقوم مقامه.
في اللقاء الثاني، تم التركيز على الجانب العملي والتقني من خلال الكشف عن مميزات وقدرات سكوبوت على توفير المواد والمراجع في وقت وجيز وبشكل دقيق، طبعا مع مراعاة مدى سعة الباقة. ثم تم الإشارة أيضا إلى أمر غاية في الأهمية، ويتميز به سكوبوت، ألا وهو القدرة على مسح ملفات PDF والأخذ منها لكتابة مقال على سكوبوت. كذلك خاصية أخرى تتمثل في تحويل ملفات PDF إلى ملفات WORD بيسر وسلاسة ودقة عالية، عكس مجموعة من البرامج التي لا توفر نتائج دقيقة ولا تحافظ على الأصل بعد عملية التحويل.
مع استمرار الأيام التكونية، والتي تمتد إلى خمس ساعات متواصلة في كل لقاء، كان اللقاء الثالث والذي عرف تفاعلا إيجابيا كبيرا بين السفراء المشاركين، سيما وأن الغاية منه استثمار تقنية العصف الذهني BRAINSTORMING في كتابة مقال من خلال سكوبوت. بعد تجميع المعطيات واقتراحات السادة والسيدات سفراء سكوبوت، تم الاتفاق على الاشتغال على موضوع: ” استخدام الذكاء الاصطناعي في الإسعافات الأولية لذووي الاحتياجات الخاصة”. وكانت دعوة الدكتور الباز إلى تضافر جهود السفراء وعمل خطة بحث، والاشتغال على سكوبوت ومراجعة نتائجه.
جاء اللقاء الرابع من سلسلة تكوين سفراء سكوبوت؛ والذي استهله مدير التكوين وصاحب المشروع الدكتور الباز بشرح كاف وواف عن سكوبوت وكيفية الاشتغال عليه، والحصول على نتائج متميزة، وكيفية تدريب الطلبة والمهتمين على العمل على سكوبوت في إنجاز بحوثهم و/او كتابة مقالاتهم العلمية، مقدما كل التوضيحات بخصوص ألية اشتغال سكوبوت والوقوف على الصعوبات التي قد تعترض المشتغلين عليه، وتقديم حلول عملية لكيفية تجازوها. كما قدم المشرف العام كافة التوضيحات بخصوص كيفية الاشتراك والاستفادة من سكوبوت من خلال عروض متنوعة لباقات بأثمنة تفضيلية وطرق سلسة للدفع الدولي.
كان هذا اللقاء بمثابة، إعلان نهاية البرنامج التكويني لسفراء سكوبوت في شهر يونيو 2024م، بعد ساعات قضاها السفراء العرب في تواصل راق واحترام متبادل وتبادل للأفكار ووجهات النظر، مما انعكس إيجايبا على المشاركين بقيادة الدكتور محمد انس الباز الذي لم يدخر جهدا أو وقتا في سبيل تلقين المشاركين كل المهارات والمعارف للتعامل مع برنامج سكوبوت.
عطفا على ما سبق، فإن سكوبوت: محرك بحث يعتمد تقنيات الذكاء الاصطناعي لتقديم نتائج بحث متقدمة ودقيقة وذات جودة عالية، مع توفير الوقت والجهد لمختلف الباحثين والمهتمين. مؤسسه والمشرف العام عليه الدكتور محمد أنس الباز مؤسس شركة سكوبوت لصناعات التكنولوجيا والاتصالات والتدريب، ومدير إدارة التدريب بشركة “تقنية” للبرمجة والاستشارات والتدريب بمصر، ومدرب في مجال تنمية المهارات البشرية وإدارة الأعمال والموارد البشرية.. كل هذه الخبرات والمؤهلات جعلته يؤسس برنامجا تدريبيا مجانيا لتخريج سفراء سكوبوت في مختلف الجامعات والمؤسسات التعليمية العربية. وتتجلى الغاية من هذا البرنامج في تمكين السفراء من تطوير مهاراتهم التقنية في التعامل مع الذكاء الاصطناعي، والانفتاح على آفاق تقنية وعلمية جديدة برؤية حديثة، تساعد على التوظيف الأمثل لسكوبوت، وتحصيل نتائج متميزة في وقت وجيز، بما يتيح للمنخرطين في البرنامج التكويني الاطلاع على مختلف التطورات والمستجدات في مجال الذكاء الاصطناعي وسكوبوت، وتطوير تجاربهم العلمية والأكاديمية، خاصة وأن سكوبوت قد أسست شراكات ومشاريع عمل واتفاقيات تعاون مع جامعات عربية في اليمن وليبيا والمغرب، وكان آخرها مع الأزهر الشريف.
ختاما؛
من خلال ما سبق، يمكن القول إن سكوبوت أصبح رائدا في استثمار الذكاء الاصطناعي في البحث العلمي، وإعداد برامج تدريب سفراء سكوبوت؛ وهي الأولى من نوعها في الطون العربي. خاصة أنها أتت ثمرها من خلال مناقشة لعدد من الطلبة والباحثين رسائلهم الجامعية من خلال الاستفادة من باقات سكوبوت، كما أن وعي مسؤولي الجامعات العربية بأهمية سكوبوت والذكاء الاصطناعي، قد دفعهم إلى عقد شراكات وبرامج تدريبية لفائدة الطابة والأساتذة والباحثين.. من مواكبة المد السريع للذكاء الاصطناعي، واستثماره في الرفع من المردودية والإنتاجية العلمية والأكاديمية للمستفيدين منه، باستحضار معياري النوعي والزمني؛ أي تحصيل الجودة المطلوبة في البحث العلمي، مع ربح للوقت، واستثمار للجهد.
بقي الإشارة إلى أن هذا البرنامج التكويني المكثف، يتوج من خلاله المتدرب بالحصول على صفة سفير في جامعته أو مؤسسة اشتغاله، ويمنح صلاحية تكوين الطلبة تكوينا أكاديميا، وتمكينهم من استخدام سكوبوت الاستخدام الأمثل ، بما يحقق غاياتهم البحثية والعلمية في إطار ضوابط أخلاقية وقانونية؛ ذلك أن سكوبوت يعين الطالب ويسهل عمله، لا ينوب عنه، ولا يلغيه. كما يمنح السفير في نعاية التكوين باقة وعدة علمية وتقنية، تساعده في تكوين المتدربين. ويحصل على دبلوم معتمد باسمه من شركة سكوبوت.
ولا يسعني في الختام، إلا أن أتوجه بجزيل الشكر وخالص الامتنان إلى الدكتور محمد أنس الباز المشرف العام ومؤسس سكوبوت، على كل ما قدمه من معلومات ونصائح وتوجيهات، وعلى شدة حرصه على أن يتكون السفراء خير تكوين؛ من خلال متابعة أعمالهم ومواكبتهم والإجابة على تساؤلاتهم واستفساراتهم في أي وقت. كما أتوجه بالشكر الجزيل لأعضاء هذه الدفعة على رقي أخلاقهم وحسن تفاعلهم، ومشاركة منجزاتهم وأعمالهم التطبيقية في كل لقاء من أجل الإفادة والاستفادة.
والله تعالى أسأل أن يوفقنا جميعا لخدمة العلم والمعرفة بما فيه نفع للأمة الإسلامية والبشرية جمعاء.