عصام محمود الزبيري
اليمن – صنعاء – كلية التكنولوجيا
لَا شَكَّ أَنَّ الِانْضِمَام إِلَى دَوْرَة سُفَرَاءِ مَنْصَّة سْكُوبُوت لِلذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيّ، بِرِئَاسَة الدُّكْتُور مُحَمَّد أَنَس الْبَاز، كَانَتْ تَجْرِبَة فَرِيدَة وَمُثْمِرَة لِلْغَايَة. تُعَدُّ هَذِهِ الْمَنْصَّة الْأُولَى مِنْ نَوْعِهَا فِي الْعَالَم الْعَرَبِيّ الْمُتَخَصِّصَة فِي مَجَال الْبَحْث الْعِلْمِيّ، وَقَدْ قَدَّمَتْ لَنَا الْعَدِيد مِنَ الْفَوَائِد وَالتَّحْسِينَات فِي كَيْفِيَّة إِعْدَاد الْأَبْحَاث الْعِلْمِيَّة.
الِاسْتِفَادَة مِنَ التِّقْنِيَّة الْمُتَقَدِّمَة
تَعَلَّمْنَا خِلَال الدَّوْرَة كَيْفِيَّة الِاسْتِفَادَة مِنْ قُدُرَات مَنْصَّة سْكُوبُوت فِي إِدْخَال الْمَرَاجِع وَالتَّبْوِيِبَات الرَّئِيسِيَّة وَالْفَرْعِيَّة بِشَكْل ذَكِيّ وَمُنَظَّم. هَذِهِ التِّقْنِيَّة سَاعَدَتْنَا فِي تَجْهِيز الْأَبْحَاث بِسُرْعَة فَائِقَة وَبِدِقَّة عَالِيَة، مِمَّا يُوَفِّر لِلْبَاحِث الْوَقْت وَالْجُهْد وَالْمَال بِشَكْل كَبِير وَغَيْر عَادِيّ.
دِقَّة وَكِفَاءَة عَالِيَة
الطَّرِيقَة الَّتِي تُقَدِّمُهَا سْكُوبُوت أَثْبَتَتْ أَنَّهَا أَكْثَر ذَكَاءً وَفَائِدَة مُقَارَنَةً بِالطُّرُق التَّقْلِيدِيَّة، حَيْثُ يُتَمَّ تَجْهِيز الْبَحْث فِي وَقْت قِيَاسِيّ وَبِأَعْلَى دَرَجَات الدِّقَّة. هَذَا يُتِيح لِلْبَاحِثِينَ التَّرْكِيز عَلَى جَوَانِب أُخْرَى مِنَ الْبَحْث بَدَلًا مِنَ الِانْشِغَال بِالتَّفَاصِيل الْفَنِّيَّة وَالتَّنْظِيمِيَّة.
الثَّوْرَة التِّكْنُولُوجِيَّة
عَلَى الرَّغْمِ مِنْ تَوَفُّر الْعَدِيد مِنَ الرُّوبُوتَات الذَّكِيَّة، إِلَّا أَنَّ مَنْصَّة سْكُوبُوت تَظَلّ مُتَمَيِّزَة بِفَضْل جَدْوَاهَا الْكَبِيرَة فِي الْمَجَال الْأَكَادِيمِيّ وَالْبَحْثِيّ. وَقَدْ شَكَّلَتْ هَذِهِ الْمَنْصَّة ثَوْرَة تِكْنُولُوجِيَّة حَقِيقِيَّة فِي طَرِيقَة إِعْدَاد الْأَبْحَاث الْعِلْمِيَّة.
التَّفَاعُل وَالتَّدْرِيب الشَّخْصِيّ
كَانَ لِوُجُود الدُّكْتُور مُحَمَّد أَنَس الْبَاز الْمُسْتَمِر مَعَنَا خُطْوَة بِخُطْوَة أَثَر كَبِير فِي جَعْل الْجَوّ التَّدْرِيبِيّ أَكْثَر تَفَاعُلًا وَجَاذِبِيَّة. لَقَدْ أَضَافَ حُضُورُه بُعْدًا شَخْصِيًّا لِلتَّدْرِيب، مِمَّا جَعَلَ التَّجْرِبَة أَكْثَر وَاقِعِيَّة وَإِبْدَاعِيَّة، مُتَمَاشِيَة مَعَ عَصْر السُّرْعَة الَّذِي نَعِيشُه.
شُكْر وَتَقْدِير
أَتَوَجَّهُ بِالشُّكْر الْجَزِيل لِلدُّكْتُور مُحَمَّد أَنَس الْبَاز عَلَى كَرَمِه وَاهْتِمَامِه الْكَبِير، وَعَلَى طُمُوحِه وَإِيمَانِه الْكَبِير بِالْعَمَل الْجَمَاعِيّ وَبِنَاء فَرِيق نَاجِح وَوَاعٍ بِأَهَمِّيَّة مَنْصَّة سْكُوبُوت وَبِنَاء سُفَرَاء أَكْثَر كَفَاءَة وَقُدْرَة عَلَى الْإِبْدَاع وَالتَّمَيُّز. لَقَدْ سَاهَمَتْ جُهُودُه فِي نَشْر وَمُشَارَكَة هَذِهِ التَّجْرِبَة عَلَى مُسْتَوَى الْوَطَن الْعَرَبِيّ، مِمَّا يُعَزِّز مِنْ قِيمَة الْبَحْث الْعِلْمِيّ فِي مَنْطِقَتِنَا.
خَاتِمَة
كَانَتْ تَجْرِبَة الِانْضِمَام إِلَى دَوْرَة سُفَرَاءِ مَنْصَّة سْكُوبُوت لِلذَّكَاء الِاصْطِنَاعِيّ تَجْرِبَة لَا تُنْسَى، وَقَدْ اسْتَفَدْتُ مِنْهَا الْكَثِير فِي تَطْوِير مَهَارَاتِي الْبَحْثِيَّة وَالْأَكَادِيمِيَّة. أَتَطَلَّعُ إِلَى مُوَاصَلَة اسْتِخْدَام هَذِهِ الْمَنْصَّة الرَّائِدَة فِي الْمُسْتَقْبَل، وَأَنْ أَكُونَ جُزْءًا مِنَ الثَّوْرَة التِّكْنُولُوجِيَّة فِي مَجَال الْبَحْث الْعِلْمِيّ.